أخي / أختي ..
لا يخفى على أحد ما للكلمة الطيبة
( مسموعة أو مكتوبة )
من تأثير
فاعل ومؤثر على الأنفس ..
وآسرٍ للقلوب، وسالب للعقول
والأبصار ..
وما للكلِمة الخبيثة السيِّئة من أثر
مدمِّر قاتل لا يمحو سُوءَه شيء.
فكلاهما كالعسل الصافي في الفم
وكالبلسم الشافي للقلب .
وكلاهما يمتد تأثيره على المرء
منا حتى بعد رحيل قائله
أو كاتبه ..
فكم من معلم ترك فينا أثراً طيبا
ولا نزال نذكره وندعوا له
وكان سببا فيما نحن عليه
الآن ..
أمثال هؤلاء تمتد إقامتهم فينا حتى
النهاية .. ونتألم إن فارقونا لسبب
أو آخر ..
أمثال هؤلاء نحرص كل الحرص
على أن نكون منهم ونتشبه بهم ..
أمثال هؤلاء قادرين على تفعيل
برنامج حياتنا اليومي ..
ليكونوا بذلك أصحابا غير مرئين
إلا عبر مشهد خفي يعبر عن
تأثيرهم في حياتنا بشكل أو بأخر فهم
كالنحل لا يخرج من بطونه
إلا عسلا ..
وكم من كلمة سئية ألقاها
( معلم / أب / أخ / صديق .. )
على مسامع أحدهم
فظلت عالقة بذآكرته وربما كانت
سببا في فشله أو تأخره
أو تحصيله .
أخي / أختي ..
لتعلموا حفظكم الله ورعاكم أن الأسلام
دين يدعوا إلي كل ما هو
جميل وإلى أختيار الكلمات والعناية
بها وإلى البعد عن قول السوء
فقد قال عز من قائل :
(( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ ))
فالكلمة الطيبة هي التي تجذب
النفوس وتجعل القلوب تلتف
حول صاحبها ..
من هذا المنطلق وهذا الباب
أدعوا نفسي وأدعوكم أن نكون
أثراً طيبا في الأرض ..
من خلال ما ننشره ونكتبه في هذا الصرح ..
هي دعوة للأرتقاء لا غير للبحث
عن كل ما فيه الخير ..
وأنتم أهل لذلك ولا نزكي
على الله أحدا ..
أخيرا ..
يقول الشاعر :
فلا تغرك الدنيا بلهوها فكل ما فيها زوال
وكن بصمة خير تُنبت
ببذورها أزهار
دمتم بود وخير