ميز الله تعالى ادم و بنيه عن بقية الكائنات بالعقل...
و زوده بآليات التفكير بدرجاته ..
و حث تعالى على التفكر و التدبر و جعل من ذلك وجها من أوجه العبادة..
يبدأ العقل بأقل درجاته في التفريق بين الضار و النافع... الصحيح و الخاطئ... ثم يتدرج في تفاوت سُلمي بدرجات الحفظ و على اساس المعطيات يكون هناك تفكير للوصول الى فهم واستيعاب ثم اتخاذ قرار
يكون التفكير أيضاً للتطبيق و يتطور الى التركيب و هكذا...
و باتساع الارض... و اختلاف أنماط الحياه.. و ألوان البشر ... و ألسنتهم و اعتقاداتهم و مرجعياتهم و أديانهم..
نجد ان هناك أنماط واسعه و متفرعة من التفكير...
هنا... اريد الوصول الى نقطه مهمه.... ان شيء من تلك الأنماط اقتحم مفاهيمنا و اصبح هناك من يعتنقه... و يتفاخر ان له التوجه الفكري الفلاني ... او انه يتبع الفكر العلاني...
كثرت التيارات و كثر اتباعها برغم حجم المغالطات على صعيد الدين او العرف... لكنها تذلل و ينقادون خلف تلك التيارات و التوجهات... نراهم بكل جرأه ينادون ... و يزينون اعتناق مبادئهم... و يحتقرون توجهات الاخرين و آرائهم ..
المحاور..
*لماذا في فتره محدوده انتشرت مثل هذه التيارات و التوجهات الفكريه كانتشار النار في الهشيم
او بالتعبير الأدق.. قد تكون موجوده لكن لما صارت هكذا علنا و بشكل واسع ؟
*ما الذي يجعل الشخص يعتنق فكر معين... هل نتاج تجربه ام بحث ام لان هذا الفكر قد يناسب تفكيره حقاً و يلبي تطلعاته؟؟
*هل حقاً اتباع مثل أولئك لتيارات كتلك ، عن قناعه؟؟ ام فقط مجاراه للتيار الأقوى و السائد ؟؟
ام هو مجرد لفت نظر و رساله تخبر "اني حر الرأي و التوجه" ؟
*انتشار التوجهات الفكريه و التعصب لها ماذا يخلف على الصعيد الشخصي و الاجتماعي و هل له تأثير أبعد من ذلك؟؟
أخيرا...
ماذا لو اكتشف الشخص انه موجه فكريا دون ان يشعر... و معتنق لتيار به مغالطات و معتقدات او افكار خاطئه او اياً يكن... هل يمكن ان يحدث هذا؟؟ هل يمكن ان يسبب مثل هذا الاكتشاف صراع داخلي؟؟؟ ماذا يمكن ان يسبب اكتشاف كهذا؟