وقال علاوى لصحيفة "الشرق الأوسط" فى عددها الصادر اليوم الاحد "هناك مواطنان عراقيان اثنان فقط لم يدرج اسماهما فى سجلات الناخبين وليس من حقهما التصويت وهما الدكتور برهم صالح، الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان العراق والقيادى فى الاتحاد الوطنى الكردستاني، وأنا".
وردا على سؤال عما إذا كان حصل على البطاقة الإلكترونية التى تمكنه من المشاركة فى التصويت، أجاب بـ"لا"، وأضاف قائلا: "حتى الآن لم أحصل على البطاقة الإلكترونية ولا أعرف كيف سأصوت، لكن بالتأكيد سأصوت فى الانتخابات".
وتابع: "هذه الانتخابات مهمة وبإمكان المواطن العراقى أن يحدث التغيير المطلوب لتحسين أوضاعه الحياتية".
وانتقد علاوى بشدة الحكومة العراقية "التى لم تتخذ أى إجراءات لمساعدة وإنقاذ المواطنين فى غرب بغداد، خاصة فى منطقة أبو غريب وما حولها، والتى تعرضت للإغراق المتعمد وتسببت بإلحاق الخسائر البشرية والمادية وتهجير الآلاف من أبناء هذه المناطق".
وأوضح رئيس ائتلاف الوطنية أن "الإغراق المتعمد لمناطق غرب بغداد والعمليات العسكرية التى تدور فى الفلوجة والرمادى وتهجير عشرات الآلاف من المواطنين عملية مقصودة ضد ائتلافنا لكون سكان هذه المناطق هم من جمهور (الوطنية)"، مشيرا إلى أن "لقاءاتنا بسكان هذه المناطق أكدت إصرارهم على المشاركة فى الانتخابات والإدلاء بأصواتهم من أجل إحداث التغيير المطلوب".
وفى رده على سؤال يتعلق بمدى تفاؤله بنتائج الانتخابات، وهل سيحدث التغيير الذى يفكر به، قال "نحن نراهن على إرادة الشعب فى تحسين أوضاعهم الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ونسعى لبناء دولة المؤسسات المدنية، وتسخير ثروات العراق لخدمة المواطنين والتقدم فى العراق نحو الأمام"، محذرا من أن "العراقيين إذا خسروا هذه الفرصة، فالعراق، لا سمح الله، سيمضى إلى المزيد من التدهور والخراب وفقدان الاستقرار الأمنى والحياتي".
وانتقد علاوى موقف الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية والأمم المتحدة ل"صمتها إزاء ما يحدث من تدهور أمنى وسوء الأوضاع الحياتية فى العراق وتراجع العملية السياسية وغياب الممارسات الديمقراطية الحقيقية وترك العراق يغرق بمزيد من الأزمات".
وتساءل: "كيف يمكن أن تصمت الأمم المتحدة على كارثة الإغراق المتعمد لمناطق غرب بغداد؟!"، محذرا من أن "بغداد نفسها مهددة بالفيضان إذا لم تتخذ الإجراءات السريعة لوقف تقدم المياه التى تأكل الأخضر واليابس وتهدد حياة الناس".
وعما إذا كانت هذه الإجراءات، بالإضافة إلى أحداث الفلوجة والرمادي، مقصودة لتأخير أو تأجيل موعد الانتخابات، قال علاوى "يبدو أن الأمور تجرى بهذا الاتجاه لو تمكنوا من ذلك"، مضيفا أن "رئيس الوزراء، نورى المالكي، كان قد أرسل للبرلمان مشروع قانون السلامة الوطنية الذى يمكنه من إعلان حالة الطوارئ وتسلم جميع السلطات التشريعية والتنفيذية فى البلد، لكن مجلس النواب لم يناقش هذا القانون".
ولم يستبعد علاوى أن تدعم إيران المالكى إذا كانت تريد بقاءه، بينما إذا فاز ائتلافه (الوطنية) أو أى ائتلاف آخر، فقال "كانت (العراقية) قد فازت فى الانتخابات الماضية ووضعت إيران خطا أحمر على تشكيلنا للحكومة العراقية، ولم تسمح بأن تشكل (العراقية) الوزارة وأصرت على بقاء المالكى وهذا كان بدعم من الإدارة الأميركية للأسف".
وأشار إلى أن "إيران دعتنى إلى زيارتها مرات عدة ولم أذهب لأننى طلبت أسبابا للزيارة وجدول أعمال أى مباحثات". وتابع: "هناك بلدان لم أزرهما بحياتى هما إيران وإسرائيل".
وطالب رئيس ائتلاف العراقية بجهد إقليمى ودولى لمحاربة تنظيم القاعدة وما نتج عنه من تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام "داعش".
وعن الأوضاع فى سورية ومدى مشاركة الميليشيات العراقية فى القتال الدائر هناك، قال علاوى "هناك ميليشيات سنية تشارك مع (داعش) أو (القاعدة) فى القتال ضد النظام السورى وهناك ميليشيات شيعية تقاتل دفاعا عن النظام وهذا معروف ومعلن".
وحول التحالفات التى سيجريها ائتلافه (الوطنية) بعد الانتخابات، قال علاوى "نحن منفتحون على جميع القوى الوطنية، مثل الإخوة الأكراد والمجلس الأعلى الإسلامى والتيار الصدري، وليست عندنا مشاكل مع الإخوة فى كتلة متحدون أو أى قوى تتناسب برامجهم الانتخابية مع برنامجنا فى بناء دولة المؤسسات المدنية وسيادة القضاء وعدم تدخل السياسة فى القضاء العراقى وإتاحة الحريات والتأكيد على الاستقرار الأمنى وتسخير ثروات البلد لصالح شعبنا العراقي".
ودعا العراقيين إلى "الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وانتخاب من يجدونه نزيها ويعمل من أجلهم ومن لم تتلطخ يده بالدم العراقى ويسهم ببناء البلد، وأن تجرى الانتخابات بصورة سلسة وتوفير الاستقرار الأمنى للناخبين والمرشحين وعدم تزوير النتائج".
وأضاف أن "العراق يعيش حالة حرب منذ بداية التسعينات، بل منذ الثمانينات حيث الحرب العراقية - الإيرانية وحتى اليوم، ويجب أن تنتهى هذه الحالة التى أنهكت شعبنا وقبل أن تؤول الأمور إلى حرب أهلية".
الرئيسية 
- [ ڪِتـابَاتِيّ »
- [ تَقْيِيمِي »
