نتنياهو في ذكرى الهولوكوست: حيازة إيران أسلحة نووية سيضع العالم على حافة الهاوية
حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، من أن حيازة إيران أسلحة نووية من شأنها أن “سيضع العالم على حافة الهاوية”، فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن “إسرائيل هي الرادع لمحاولة ارتكاب محرقة أخرى بحق اليهود”.
[size=16]الأناضول: حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، من أن حيازة إيران أسلحة نووية من شأنها أن “سيضع العالم على حافة الهاوية”، فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن “إسرائيل هي الرادع لمحاولة ارتكاب محرقة أخرى بحق اليهود”.
جاء ذلك خلال المراسم الرسمية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ69 للمحرقة (الهولوكوست)، في متحف المحرقة “ياد فاشيم” في القدس الغربية.
و”الهولوكست” هو مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).
وقال نتنياهو: “في هذا اليوم، أقول نيابة عن الشعب اليهودي لمن سعى إلى تدميرنا ولا يزال: فشلتم بذلك وستفشلون”، وذلك على ما يبدو في إشارة إلى طهران.
وأبدى رفضه لما قال إنها صفقات الغرب مع طهران، واعتبر أن “العالم لم يتعلم شيئا من المحرقة.. إيران تطور الأسلحة النووية، وتبحث عن اتفاق مع العالم يزيل عنها العقوبات ويبقيها دولة نووية”، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية.
ومضى قائلا إن “أي صفقة تترك إيران كدولة على العتبة النووية (على مشارف حيازة سلاح نووي) من شأنها أن يضع العالم على حافة الهاوية”.
وأعرب نتنياهو عن أمله بألا يرى مع إيران “نفس الميل إلى تجنب المواجهة بأي ثمن، كما كان الحال مع النازيين (…) قبل المحرقة كان هناك من اليهود من يخشون الحديث، ولكن اليوم نحن لا نخاف”.
من جهته، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن “إسرائيل هي الرادع الذي يحول دون أي محاولة لارتكاب محرقة أخرى بحق اليهود”، حسبما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية.
وتابع بيريز: “هذا الواقع لا يعفي الشعوب الأخرى من ضرورة التصدي لآفة معاداة اليهود”.
وحذر من “خطورة الحوادث اللاسامية المتمثلة بتدنيس كنس ومقابر يهودية، فضلاً عن صعود أحزاب يمينية متطرفة وقوى نازية جديدة”.
وكانت إيران ومجوعة الدول الست توصلوا في نوفمبر/ تشرين الماضي إلى اتفاق انتقالي مدته ستة أشهر، نص على أن تحد طهران من أنشطتها النووية -خاصة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%- مقابل رفع جزئي للعقوبات شمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وهو الاتفاق الذي عارضته إسرائيل واعتبرته “خطأ تاريخي”.
وبدأ تطبيق الاتفاق في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وخاض الطرفان جولة ثالثة من المفاوضات في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انقضاء الاتفاق الانتقالي.
ويتهم الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة، وإسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مرددة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، ومنها إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي المقابل، فإن إيران تتهم إسرائيل بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عما تقول طهران إنها ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.[/size]