المصدر : الجزيرة + وكالات
فقد أصدرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بيانا قالت فيه إن شويجو جدد خلال اتصال هاتفي مع هيغل الاثنين التأكيد على أن القوات الروسية لن تجتاح أوكرانيا.
ولفتت إلى أن هيغل طلب توضيحاً بشأن نوايا روسيا في شرقي أوكرانيا وشدد على مدى خطورة الوضع معرباً عن رغبته في التوصل إلى طريقة مسؤولة للمضي قدماً وحل الأزمة.
وأكد وزير الدفاع الأميركي حق الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على النظام والقانون ضمن حدودها، وطلب من نظيره الروسي تقديم المساعدة في ضمان الإفراج عن سبعة مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الموقوفين في شرقي أوكرانيا.
كما كرر هيغل دعوته لوضع حد لتأثير روسيا المزعزع للاستقرار داخل أوكرانيا، محذراً من أن استمرار الاعتداءات سيزيد من عزلة روسيا ويؤدي إلى ضغط دبلوماسي واقتصادي أكبر عليها.
من جهتها، أعلنت موسكو أن شويجو دعا خلال اتصاله بهيغل الولايات المتحدة إلى "التخفيف من حدة الخطاب" بشأن الأزمة الأوكرانية.
حظر وعقوبات
على صعيد متصل حظرت اليابان اليوم الثلاثاء منح تأشيرات إلى 23 مواطنا روسيا بينهم مسؤولون حكوميون لتسير على خطى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إعلان توسيع العقوبات المفروضة على روسيا لتقاعسها عن اتخاذ إجراء ملموس من أجل تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا "تعبر اليابان عن قلقها البالغ إزاء استمرار الخطوات الروسية التي تنتهك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما في ذلك ضم القرم".
وكانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنت أمس فرض عقوبات جديدة على موسكو جراء الأزمة الأوكرانية.
ووصفت موسكو العقوبات الأميركية بأنها مثيرة للاشمئزاز، وقالت إنها سترد عليها. وتشمل العقوبات 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسبعة مسؤولين حكوميين.
وتتضمن تجميد الأصول المالية وفرض حظر على السفر داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى منع تصدير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية.
جمهورية وسيطرة
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا مدينة لوغانسك شرقي أوكرانيا جمهورية شعبية، بينما بلغ عدد المدن التي يسيطر عليها الانفصاليون كليا أو جزئيا شرقي البلاد 12 مدينة.
وقد احتشد عدد من الانفصاليين في الساحة العامة وسط لوغانسك ورددوا شعارات تنادي بالانفصال أمام أحد الحواجز التي أقامها المسلحون. ورفع المحتشدون رايات الجمهورية الوليدة وأعلام الاتحاد الروسي وحتى الاتحاد السوفياتي السابق.
وواصل المسلحون احتلالهم المباني التابعة للدولة حيث تجاهلوا نداءات الحكومة في كييف لهم بإخلائها.
وفي غضون ذلك جرح 14 شخصا في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) في مظاهرة لمؤيدي الحكم في كييف حيث تعرض لهم موالون لروسيا وهاجموا المظاهرة بالحجارة وعصي البيسبول.
كما وردت أنباء عن تبادل إطلاق نار بين انفصاليين والأمن قرب مطار كراماتورسك شمالي مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا رصدت نشاطا عسكريا غير مسبوق لأميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب الحدود الروسية.