ينبغي للدَّاعي الطالب للإجابة ، أن يلازم بعد التوبة على الاستغفار بأنواعه ، ويواظب عليه ، لأن الاستكثار منه أناء الليل وأطراف النهار ، يصفِّي القلوب من الصدأ والأكدار ، ويخفِّف الظهور من ثقل الأوزار ، ويوصل الملازمين له والمواظبين عليه ؛ إلى منازل العارفين من الأخيار ، ويفضي بهم إلى حصول المطالب وقضاء الأوطار ، ولذلك روى مسلم في صحيحه عَنْ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللّهَ قَال َ {إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى1648; قَلْبِي.، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللّهَ فِي الْيَوْم مِائَةَ مَرَّةٍ}
وروى الترمذي مرفوعاً {مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ الله لَهُ مِنْ كُلِّ هَمَ فَرَجاً، ومِنْ كُلِّ ضِيْقٍ مَخْرَجاً، ورَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}
وعن ابنِ عُمَرَ فى سنن أبى داوود ، قال {إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في المَجْلِسِ الْوَاحِدِ مَائَةَ مَرَّة ٍ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
وعن عائشة عن أبى الدرداء رواه صاحب الفتح الكبير {طُوبَى لِـمَنْ وَجَدَ فِـي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَـاراً كَثِـيراً}