القوى الكبرى تبحث إستراتيجية تفاوض مع إيران
اجتمع مسؤولون كبار من الدول الست الكبرى أمس الأربعاء في بروكسل للاتفاق على إستراتيجية تفاوض مع إيران، مع دخول المحادثات الخاصة بـالبرنامج النووي الإيراني مرحلة حاسمة.
[size=16]اجتمع مسؤولون كبار من الدول الست الكبرى أمس الأربعاء في بروكسل للاتفاق على إستراتيجية تفاوض مع إيران، مع دخول المحادثات الخاصة بـالبرنامج النووي الإيراني مرحلة حاسمة.
ولم يفصح المسؤولون عن أي تفاصيل متصلة باجتماع بروكسل، لكن متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قالت إن المحادثات كانت "مفيدة".
ويتعين على الدول الست الكبرى أن تقرر ماذا تريد أن تحقق تحديدا في الأشهر الثلاثة المقبلة لتبديد شكوكها حول أغراض عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وتعتزم الدول الست وإيران البدء منتصف مايو/أيار الجاري في وضع مسودة تتضمن العناصر الأساسية لتسوية شاملة للنزاع النووي، على أمل وضع حدٍّ لتوتر مستمر منذ عشر سنوات.
وأشار دبلوماسيون إلى أن بعض التقدم ربما يكون قد تحقق خلال ثلاث جولات من المحادثات منذ فبراير/شباط في ما يتعلق بمستقبل مفاعل أراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتخشى دول غربية أن يكون المفاعل فور تشغيله مصدرا للبلوتونيوم المستخدم في إنتاج قنابل نووية.
لكن المحادثات لم تحرز تقدما حتى الآن في القضايا الرئيسية الأخرى من قبيل تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، مع تركيز الجانبين على عرض مواقفهم بشكل عام بدلا من التفاوض على حلول. وحذر دبلوماسيون غربيون من أن الفجوات بين الجانبين ما زالت واسعة وربما يصعب تجاوزها.
مفتشو الوكالة
ويجتمع الجانبان في 13 مايو/أيار ثمَّ في أواخر يونيو/حزيران في فيينا قبل الدخول في جولة ربما تكون ماراثونية قبل مهلة يوليو/تموز، حيث تنتهي مدة الاتفاق المؤقت الذي أبرم في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
يذكر أن إيران أعلنت أمس الأول الثلاثاء اعتزام مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوجه إليها الأسبوع المقبل لزيارة موقعين نوويين في إطار اتفاق الشفافية الذي أبرم بين الطرفين نهاية العام الماضي بشأن برنامج إيران النووي.
وقالت وكالة الطلبة للأنباء نقلا عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن مفتشا كبيرا من وكالة الطاقة الذرية الدولية سيزور منجم ساغند لليورانيوم وسط إيران ومصنع التكثيف في أردكان، حيث يتم فصل الخام عن العناصر الأخرى.
وينظر إلى دخول وكالة الطاقة الذرية إلى هذين الموقعين على أنه تطور مهم، لأن اليورانيوم الذي ينتجانه بمجرد أن تتم تنقيته يمكن أن يستخدم في محطات الكهرباء النووية، وبعد معالجته بدرجة أكبر يمكن أن يستخدم في صنع القنابل النووية.
المصدر : وكالات[/size]